صوَّر مسلسل كوميدي سعودي، يبث يوميا في شهر رمضان، المغربيات على أنهن "لعوبات ومائعات" يسعين وراء جني المال في علاقاتهن "العاطفية" التي يقمنها مع رجال الخليج، خاصة شباب السعودية، وبأنهن يعمدن إلى الإغراء والدلع من أجل تحقيق غاياتهن تلك.
وأظهرت الحلقة السادسة من مسلسل "كلام الناس"، التي جاءت تحت عنوان "الخرفان"، فتاة مغربية تدير شركة تسمى "الحْوالا" تتحدث باللهجة المغربية، وتطلب من عدد من الفتيات العاملات بالشركة من مختلف الجنسيات العربية بأن يركزن على "الصوت الحلو، والكلام الناعم، والحب، وبصفة عامة الدلع، من أجل كسب قلوب "الحوالا"، وهي التسمية الرائجة بالمغرب كناية عن رجال الخليج الذين يأتون للبلاد من أجل ممارسة الفساد مع الداعرات.
وقالت الممثلة المغربية، التي تقمصت دور مديرة شركة لاستقطاب زبناء سعوديين يوجد مقرها بلندن، لباقي العاملات بأن الشباب السعودي يتلقون حوافز مادية من بلدهم، مبدية أملها في أن تكثر تلك الحوافز حتى يكثر عندنا الشغل مثل الأرز"، وفق تعبير مليكة التي زادت بأن "أنشطتنا تمتد من المحيط الثائر إلى الخليج الهادر، فـ"الحوالا" عندنا في كل مكان".
وقدم المسلسل الكوميدي المغربيات بأنهن يستخدمن الكذب والمراوغة من أجل استدرار عواطف الزبون السعودي، ومن ثم الإجهاز على ما يوجد في جيبه ومصرفه من أموال، حيث ادعت مليكة في محادثتها لأحد المغرمين بها عن طريق الهاتف بأن والدتها مريضة في مصحة بأمريكا، وذلك بهدف استغلال شفقته وإرسال المال إليها.
وقالت الممثلة التي كانت تتحدث اللهجة المغربية بطلاقة، في أحد مشاهد المسلسل السعودي، بأن أحد زبائنها الموسرين اقتنى لها عمارتين، وذلك لتحفيز الزبون المتلهف على التعرف عليها بأن يدفع أكثر، قبل أن تتعرض لفخ بعد ذلك من طرف هذا الولهان الذي فطن إلى لعبة شركة "الحوالا".
وبث المعجب السعودي، الذي كان بدوره يكذب على مليكة بادعائه أنه صاحب ثروة، مشاهد من حديث ودي جمعه بالمغربية صاحبة الشركة الوردية، على موقع اليوتوب لفضح تصرفاتها، لتقر مليكة بعد ذلك بأنها "طلعات نعجة"، لكن دون أن تتخلى عن "مهنتها"، حيث خُتم المسلسل بمشهد أخير تظهر فيه المغربية تعاود الاتصال بزبون جديد.
ويعيد هذا المسلسل السعودي إلى الأذهان الإساءة لكرامة المغربيات، والتي أقدمت عليها مسلسلات خليجية في أعوام منصرمة، كان آخرها ما أحدثته حلقة من مسلسل سعودي أيضا، في رمضان الفائت، وعنوانه "من الآخر"، قدم فيه الخادمات المغربيات في صورة الفاتنات والجميلات اللواتي يُخربن البيوت، ويهددن استقرار الأسر التي تقوم بتشغيلهن.
 
Top
//